الحمد لله رب العالمين , والصلات والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما الدنيا لأربعة نفر:
1) عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقى فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل 2) وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول:لو أن لى مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء .
3) وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط (يصرف ماله بحماقة) فى ماله بغير علم لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل
4)وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لى مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سـواء )) رواه الترمذى حديث صحيح (1).
أن العبد الرابع الذى ينوى صرف ماله , إن رزقه الله فى المعاصى ولم يتراجع عن نيته الخبيثه لخوفه من الله بل الذى منعه فقط هو عدم وجود المـال لديه فكأنه خاض فى المعاصى بنيته الخبيثه .
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا التقى المسـلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النارقلت :يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ))متفق عليه (2)
أى أن المقتول نيته قتل عدوه ولكن حال بينه وبين القتل المـوت وليس الخـوف من الله لأن الخـوف من الله
وطلب المغفرة تمحى الذنوب الكبيرة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)) رواه مسلم(3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض)) رواه مسلم (4).
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( أرأيت رجلا غزا يلتمس الآخرة والذكر( الصيت الحسن ) ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاشىء له فأعادها ثلاث مرات يقول رسـول الله صلى الله عليه وسلم : لاشىء له ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وأبتغى به وجهه)) رواه أبو داود والنسائى(5).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه (أى يحاسب) رجل أستشهد فأتى به فعرفه نعمته فعرفها قال: فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال :كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال:جرىء فقد قيل ثم أمر به فسـحب على وجهه حتى ألقى فى النار )) رواه مسـلم (6).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من تـعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف (ريح) الجنة يوم القيامة )) رواه أبو داود بإسـناد صـحيح (7).
وقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا إن الدنيا ملعونة , ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه (أى شابهه) وعالما متـعلما )) رواه الترمذى حـديث حسـن (8).
فى الحديث انه الجار له فضل كبير فى زيارته والتماس حاجته ومساندته لكى تتاكد بانك تعمل انه هل هذا العمل لله او لنفسك
اسال نفسك لو ان جارين عزموك فى نفس الوقت
هل تزور جارك الذى تحبه او تزور الجار الاقرب الذى امرك الله ان تزوره ...
لان الجار الاقرب اولى بالمعروف ... ومن ثم جاوب ...
الكثير يزور اصدقائه واحبابه ومن يوافوه فى الزيارات طبعا هذا الشيء قريب للنفس ولكن تخيل لو كنت مقاطع جار او رحم او اهل واضطريت ان تزوره لله فهل ستفعل ؟؟؟ او هل ستصافح رجل امامك فى جلسة انت مقاطعه من فترة لنيل الاجل الكبير فى الاخلاص لله ؟؟؟؟
والله جرب انك تصافح لله مع الاستمرار وانا صادقة
قد يحصل مناقشات حادة بينى وبين اى انسانة وعندما استاذن للخروج والله اصاااااااافحها دون خجل او دون احساس باننى عاديتها فهذا السلوك يجعل التى امامى تخجل فى تعاملها معى ... واذا حصل ولم ترد المصافحة فلك الاجر الكبير والاحساس بالفخر والانتصاااااااااار الراااااااائع .....
فما هو رايك الان ؟؟؟
ان تخلص لله وحده ؟؟؟ ام تشارك الاخرين مع الله فى اخلاصك ...؟؟
اخيرا فى كتاب للشعراوى
اذا اردت ان تبنى بيت وطلبت من مقاول ان ينفذه ستعطى من الاجر ؟؟؟
يوم القيامة عندما تتصدق لانسان وانت عارف انه مجرد رياء لكى يقول الناس انك كريم هل تطلب من الله اجر الصدقة ؟؟؟ سيقول الله لك اذهب لمن راءيت به وهو لم يكن لى خالصا ... فستشعر بالندم والحسرة..