هناك مشكلة أيها الأخوة، أن الطالب يضع برنامجاً يقول لك: من السبت للأربعاء كتاب الفيزياء،
يقرأ أول فصل، يتعب أو يمل، الآن يضيع الوقت، يجلس مع أهله، يتصفح مجلة،
عندما ضيع الوقت دليل أنه ملّ من الكتاب، هذه طريقة غير ناجحة عند معظم الطلاب،
أما لو عمل اليوم يجب أن أقرأ عشرة كتب، من كل كتاب فصل، وهذه الكتب ترتب وفق الصعوبة،
أصعب كتاب فرضاً كتاب الفيزياء، الكيمياء، الطبيعيات، ثم التاريخ مثلاً أو الجغرافيا،
إلى أن تصل إلى أسهل مادة،
تقرأ من كل كتاب فصلاً بنشاط عال، انتهى الفصل دع الكتاب،
اجلس ربع ساعة، وخذ كتاباً آخر،
عندما تبدل الموضوع صار هناك نشاط،
هناك تجربة دقيقة جداً يعبرون عنها لو إنسان أعطيناه وزناً يقدر بكيلو وقلنا له:
ارفعه، يرفعه مرة، مرتين، ثلاث، عشر، مئة لا يقدر،
عندما لم يعد يستطيع أن يرفع نقول: أصيب بحالة اسمها الإعياء، عضلاته وصلت حدّ الإعياء،
الآن لو أعطيناه نصف كيلو يرفعه مئة مرة ثانية،
عندما يخف الوزن يصبح هناك قدرة جديدة، المرة الثالثة ربع كيلو، يرفعه مئة ثالثة،
ثم خمسين غراماً مئة رابعة، بهذه الطريقة يمكن أن تدرس عشر ساعات في النهار،
أول ساعة أصعب كتاب، خذ منه فصلاً واحداً، الساعة الثانية خذ كتاباً أسهل،
الساعة الثالثة خذ كتاباً أسهل، كلما انتقلت من كتاب إلى كتاب تنتقل من كتاب صعب إلى كتاب سهل،
آخر شيء هناك كتاب معلومات عادية جداً تحتاج لقراءة فقط،
بهذه الطريقة أنت عندما تدرس عدة مواد في اليوم متفاوتة في الصعوبة،
وتبدأ بساعات النشاط بالمادة الصعبة وتنزل، بهذه الطريقة يمكن أن تنتفع من الوقت وتدرس عشر ساعات.