إني أشم رائحة غباء مبارك !!
من الجلي تماما، أنّ ما حدث في الانتخابات الرئاسية هو من تدبير الله عز وجل ومكره بالظالمين، فأنا لا أفهم إلى الآن لماذا راهن الفلول على شفيق وكان الأفضل منه عمرو موسى، فلو دخل الإعادة أمام د. محمد مرسي لكان احتمال فوزه كبيرا، ولكن يبدو أنهم قدّروا أن مرسي بلا أي حظ في الجولة الأولى بسبب دعم السلفيين لأبي الفتوح، وتشويه الإعلام للإخوان، ودخول مرشحهم الاحتياطي إلى السباق متأخرا بعد حذف خيرت الشاطر الذي دخل متأخرا أيضا، وبناء على كل هذا تصوروا أن فرصة شفيق ستكون كبيرة إذا دخل الإعادة أمام أبي الفتوح أو حمدين... فإذا بنا نفاجأ بهذه النتيجة الغريبة التي تصدّر فيها د. محمد مرسي المركز الأول وتلاه شفيق، لتجري الإعادة بين الإخوان المسلمين في كفة وأم الفلول في كفة أخرى!
من وجهة نظري: غباء الفلول يوصل الإخوان إلى كرسي الرئاسة بسرعة الصاروخ، فالإخوان كانوا منذ البداية قانعين برئاسة الحكومة وصياغة دستور يعطي لرئيس الوزراء صلاحيات أوسع، إضافة إلى أكثريتهم النيابية، فإذا بهم يجدون أنفسهم مبعدين عن الحكومة ومهددين بحل المجلسين، وتم حل لجنة الدستور بحكم قضائي غير منطقي، إضافة إلى شطب حازم أبي إسماعيل والتهديد بأن جد العوا سوري وأبا الفتوح يحمل جنسية قطرية، مما اضطر الإخوان إلى تقديم مرشح أول تم حذفه، ومرشح ثان يفاجئ الجميع بدخوله الإعادة أمام شفيق المكروه من كل أطياف الثورة..
عندي إحساس أن مبارك بنفسه هو من يخطط هذه المعركة، فرائحة هذا الغباء غير غريبة على أنفى!