مظاهرة 8ماي 45 مسيرة سياسية ولم تكن انتفاضةكما عرض المجاهد ساسي بن حملة البالغ من العمر 86 سنة والذي يعد أحد شهود عيان على مجازر 8 ماي 45 بعض الحقائق التي تبرز وحشية الاستعمار الفرنسي في تلك الفترة موضحا أن هذه المجازر الأليمة التي مست عدة مدن من الوطن منها سطيف وقالمة وخراطة وبجاية وميلة وسعيدة مسيرة سياسية وليست لها علاقة بما يسمى بالانتفاضة.
وأكد ساسي بن حملة على أهمية توضيح هذه القضية نظرا للخلط الذي وقع فيه بعض الباحثين والمؤرخين بتسميتهم لهذه المظاهرات بالانتفاضة مضيفا بالقول "إن الدليل على أن مجازر 8 ماي مظاهرة سياسية تضمنها لمطالب سياسية من خلال اللافتات التي كانت مرفوعة في المسيرة منها "تحيا الحرية والكلمة للشعب وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين" وعلى رأسهم مصالي الحاج بالعلم الجزائري والعلم الأمريكي والبريطاني والصيني والروسي وتم إطلاق الرصاص من قبل سلطات الاستعمار الفرنسي على هذه المظاهرة.
بعض حقائق مجازر 8 ماي موجودة في أرشيف مكتبة الحامة
وقال المجاهد ساسي بن حملة في ذات السياق "حاولنا تنبيه رؤساء دول الحلفاء باسم جمعية 8 ماي 45 لولاية قالمة بإرسال رسائل لهم للمطالبة بالتدخل في هذه القضية" مضيفا أن فرنسا قامت بمجازر بشعة ضد الإنسانية وهذه الحقائق والرسائل التي أرسلناها لهذه الدول موجودة في أرشيف مكتبة الحامة وبعض جامعات الجزائر ومديريات المجاهدين على مستوى ولايات الوطن لمن أراد البحث والإطلاع على هذه القضية.
وقدم المجاهد - الذي تم تكريمه بالمناسبة - مجموعة من الوثائق تبين جرائم الاستعمار الفرنسي في مجازر 8 ماي على مستوى ولاية قالمة منها وثيقة تبرز فرنا بولاية قالمة حرق فيه عدد كبير من الجزائريين على يد فرنسا وصورا لأهم الضحايا الذين قتلوا تحت الجسور بمنطقة بلخير التي كانت سابقا قرية استعمارية ومنهم عائلة سي محمد (كاتب) وابنه إبراهيم البالغ من العمر 12 سنة والذي يعد أصغر شهيد في هذه المجازر.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-حنان شارف