عليّ وعلى... أهلي!!
في كل مرة يتحرك مجموعة من الشباب الحمقى من تلقاء أنفسهم، ليحاصروا مؤسسة من مؤسسات الدولة، فينتهي الأمر بمجزرة، ويفرضون علينا واقعا لم نرده..
وقلنا مليون مرة إنه لا يحق لأي أحد التحرك بهذه العشوائية، وأن المظاهرات والاعتصامات يجب أن تتم بتوافق بين الأحزاب والمجموعات السياسية الكبيرة، لأن النزول الجماعي بأعداد ضخمة يردع البلطجية بل والجيش والشرطة عن مجرد التفكير في مهاجمة المتظاهرين.. لكن اعتصام بضع عشرات هنا أو هناك، يمثل فرصة ذهبية لكل متآمر لفعل ما يريد وإسقاط المزيد من القتلى هباء..
فهل من العقل تكرار نفس الخطأ بنفس الصيغة مرات ومرات، دون التعلم أبدا؟
من الواضح أننا سندفع ثمنا باهظا لغباء وجهل الشباب الذين رباهم مبارك وعصابته في العقود الماضية.. وكنت أظن أن الشباب الإسلاميين سيكونون أكثر عقلانية، على الأقل لأنهم يستمعون لكلام الشيوخ، لكن للأسف، صار كثير منهم يسبون شيوخهم بمجرد الاختلاف معهم في الرأي!!
الصورة قاتمة، ومن الواضح أننا أمام جيل يمتلك مهارة واحدة فقط: هي مهارة تدمير مصر، عملا بمبدأ: عليّ وعلى وأهلي وعلى أعدائي!!
للمعلومية منقول