الصداقة وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت ..
الصداقة للمصلحة تزول ..
الصداقة مدينة مفتاحها الوفاء .. وسكانها الأوفياء ..
الصداقة شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة ..
الصداقة زهرة لابد أن نرويها بماء الوفاء ونحيطها بتراب الإخلاص حتى تظل دائماً ..
الصداقة كلمة صغيرة تحمل في جوفها معاني كثيرة ومفاهيم واسعة ..
فالصداقة ليست تعارفاً بين أشخاص وحفظ أسماء وابتسامات وزيارات وروايات يتبادلها الأفراد فيما بينهم ..
فمعنى الصداقة الحقيقية , هي تلاحم شخصين في شخصية واحدة .. وتحمل فكراً واحداً ..
الصداقة بحر من بحور الحياة نركب قاربه ونخدر أمواجه ..
الصداقة أرض زرعت بالمحبة وسقيت بماء المودة ..
الصداقة حديقة وردها الإخاء ورحيقها التعاون ..
الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد وثمارها الاتصال ..
الصداقة ود وإيمان ..
الصداقة حلماً وكيان يسكن الوجدان ..
الصداقة ... لا تموت إلا .. إذا مات الحب ..
الناس معادن كما الأصداقاء أيضاً لهم معادنهم .. وللتعامل مع الناس آداب كما للصداقة آداب
أن يكون الصديق يرمم صديقه .. وينتشله من ضياعه ويأتي به الى هذه الحياة يمنحه شهادة ميلاد جديدة وقلباً جديداً ودماً جديداً وكأنه .. يلده مره أخرى وأن يكون الصديق يستر صديقه .. يشعره وجوده بالأمان .. يمد له ذراعيه .. يفتح له
قلبه .. ويجوع كي يطعمه ويظمأ كي يسقيه ويقتطع من نفسه كي يغطيه ..
وأن يكون الصديق يسعد صديقه .. يشعره وجوده بالراحة .. يستقبله بإبتسامة
ويصافحه بمرح يجمع تبعثره ويرمم إنكساره ويشتري له لحظات الفرح ويسعى جاهداً إلى إختراع سعادته ..
والصديق يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف فلا يفشي له سراً ولا يخلف معه
وعداً ولا يطيع فيه عدواً ..
والصديق يلتمس لصديقه المعاذير ولا يلجئه إلى الإعتذار ولا يعيره بذنب فعله ولا بجرم ارتكبه ..والصديق يتواضع مع صديقه ولا يتكبر عليه
وأن ينشر محاسن صديقه ويذكر فضائله .. وأن يحب لصديقه الخير .. ويشجعه دائماً على التقدم والنجاح ..
وأن ينصره ظالماً ( بردعه عن ظلمه ) أو مظلوماً .. ولا يهجر صديقه .. ولا يسيء بصديقه الظن السيء ..
هكذا تكون الصداقة .. صداقة تستمر مع الزمن حتى وأن تفرق الجسدان .. صداقة يسطرها التاريخ في سطوره ..