ماذا تعرفين عن الاكتئاب؟

يشكّل الحزن ومعه خيبات الأمل أجزاء لا تلغى من حياتنا. ولكن أحياناً يتعدّى الشعور بالحزن الفترة الطبيعية له لنصبح بحالة نفسية صعبة ونشعر أننا لن نستطيع تخطّيها، وحينها يمكننا التحدّث عن الاكتئاب. ولكن هذه الحال النفسية ما عوارضها وأشكالها؟




الحزن الشديد:
يشكّل الحزن الشديد أبرز عوارض الاكتئاب وأوّلها. فنشعر أن لا شيء يجري على ما يرام والقدر يعاكسنا ولا نلتمس أية إيجابية في الحياة.
المزاج سيّء منذ الصباح:
ومن خصائص هذا الحزن الذي تكلّمنا عنه أنّه يرافقنا منذ الصباح، لحظة نستيقظ. أيّ لا يتأثّر بالأحداث اليومية حتّى لو كانت مفرحة وإيجابية.
كسل وتعب:
من العوارض الأخرى للاكتئاب يبرز التباطؤ في إيقاع يومياتنا، والشعور الدائم بالتّعب والكسل الشديد فتخفّ حوافزنا للقيام بالنشاطات أو الخروج مع الصديقات أو حتى الاهتمام بإطلالتنا أو بشكلنا الخارجي.
النسيان:
سريعاً ما تتأثّر الذاكرة بالحالات النفسية التي نعيشها، وبالتّالي تقع ضحيّة الاكتئاب الذي سيطر علينا فيتجلّى ذلك بالنّسيان. إلاّ أنّ الذكريات القديمة لن تتأثر إذ ليست الحالة هنا بفقدان الذاكرة إنّما قليل من التشتت.
تعاطف الآخرين لا يجدي نفعاً:
من صفات الاكتئاب أنّه لا يزول بتعاطف الآخرين ووجودهم حولنا كحالات الحزن أو الفجع.


ولكن، لا تخافي فلكلّ حالة نفسية علاجها، فماذا تعتقدين قد يشفي الاكتئاب؟

مرض الإكتئاب حالة تشمل و تصيب الجسم كله فبالإضافة إلى المزاج الحزين والتفكير السلبي و سلوك العزلة فهى تؤثر على شهيتك للأكل و طريقة نومك وإنطباعاتك عن نفسك و عن الآخرين و كل من حولك..
فحالة الإكتئاب ليست بحالة حزن شديد فقط يمر بها الإنسان و هى كذلك ليست بعلامة أو دلالة على ضعف الشخصية و هى ليست بحالة يمكنك أن تذهبها عنك أو تطردها من ذهنك بمجرد أن لا تفكر فيها..
فالمصابين بالإكتئاب لا يستطيعون كما يعتقد البعض أن يتركوا الهم و يخرجوا مما هم فيه بإرادتهم فمن دون العلاج قد يستمر مرض الإكتئاب أسابيع أو أشهر و أحياناً سنين طويلة و ذلك حسب نوع الإكتئاب أما مع العلاج الصحيح (الدوائي و النفسي) فبإذن الله يتحسن معظم المرضى تحسناً ملحوظاً.