لا شك أن هذا الأمر يرجع للتربية السلوكية التي تلقاها الإنسان... وهي التي تكون وراء اختياره لطريق حياته...
فقد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على الفطرة السليمة النقية الطاهرة... ويأتي دور الأهل بالدرجة الأولى في تحديد مسار هذا الآدمي...ثم بعد تشكيله لمفاهيمه الخاصة ووجهة نظره في الحياة.. وتأثير بيئته ومجتمعه الذي يعيش ضمنه... يكون السير قدماً في الحياة التي يختار...
وقد خيّر ربنا الرحمن عز وعلا عباده بين الحق والباطل وقدّر عليهم مسيرة حياتهم...
فلا شك وإجابة على تساؤلاتك... أن المفروض فينا أن نختار الجوهر والقيم السامية في الأشخاص الذين ننتقي لأنفسنا كأصدقاء أو أزواج أو رفقاء درب....
فلا ريب أن الجوهر يبقى... ولا يزول... والفكر السليم قادر على التحكم في مختلف مظاهر الحياة وإرهاصاتها...
وأما المظهر فلا ديمومة له... في ظل الحياة... ولا بد من يوم تسقط فيه الأقنعة... لتكشف الجوهر.... وفي ذلك الأوان إن كان اختيارنا خاطئاً وبُني على القشور.... سيكون الندم الكبير... والصدمة الشديدة... وياليتها من لحظات نتمنى أنها لم تكن... حيث لا نفع للندم... إن كانت خاصة في نقاط لا عودة فيها...
والله من وراء القصد