60 دقيقة تضبطي بها طفلك..
إن الطفل الطبيعي يملك طاقة تجعله مثل نحلة العسل لا يكل ولا يمل من الحركة، ا
لتنقل هنا وهناك، وما يجعل الفارق واضحاً بينهما أن النحلة تعمل لتبني، بينما يعمل الطفل ليخرب، وإن كان بقصد البناء والمرح بالنسبة له على الأقل، فقد تجد ابنك الذي يبلغ العامين من العمر وقد كتب على الحائط مستخدماً أحمر الشفاه، أو ابنتك ذات الخمس سنوات وقد أخذت بنفسها قطعة من الحلوى بعد أن منعتها من ذلك، أو اكتشفت بأن ابنك ذا السبع سنوات قدملون ممارستها، ولا نمل التذمر منها أو معاقبتهم عليها بالطريقة نفسها مراراً وتكراراً.
وعندما تجد نفسك أمام موقف كهذا فإن أو أخفى عنك أشياء.. تلك أمور يومية، لا يل ما قد يرد إلى ذهنك هو الانفجار في وجهه، إلا أنك قد تقرر بينك وبين نفسك أن تكون أكثر صبراً في التعامل مع هذه الأمور، هذا عدا عن أنك تعرف جيداً بأنك إذا ما لم تتمالك أعصابك فإنك ستضطر إلى الاعتذار أو حتى الدفاع وتبرير ما قمت به.
كل ما تحتاج إليه هو خطة معينة، وقد تكون هذه الخطوات التي نقدمها لك هي إحدى الوسائل التي يمكنك الاستعانة بها،والتي لن تركز على الخطأ الذي ارتكبه طفلك، بل على رد فعلك تجاه ما قام به، فإذا ما لجأت إلى استخدام هذه الطريقة التي لن تستغرق أكثر من 60 دقيقة فإن الأثر الذي تسعى إلى تركه في نفس طفلك قد يصبح أكثر قوة وأكبر حجماً، فستصبح من خلالها أكثر سيطرة، كما سيصبح طفلك أكثر توقعاً لما قد يجده، كما ستكون قوة بالنسبة لطفلك، وستبني لديه السلوك الذي تريده أن يقتدي به من خلال هذه الخطوات البسيطة:
0 – 10 دقائق.. تصرف بسرعة:
أول ما يمكنك القيام به هو التصرف بسرعة كبيرة، خذ الآلة الحادة من يد طفلك أو أبعده عن المكان، يقول (د. أنتوني وولف) كاتب العديد من الكتب عن التعامل مع الأبناء: "تدخل بسرعة ولا تأمر طفلك بالتوقف وتتوقع منه أن ينفذ ما تقول" إن عامل الأمان هو الأهم، فإذا ما وجدت بأن طفلك قد يعرض نفسه لأي خطر كان، فعليك أن تتصرف بسرعة، "كما عليك أن تبعد كل الأشياء التي لها علاقة أو التي قد تكون أحدثت هذه المشكلة"، يجب أن يتمكن طفلك من التركيز عليك وعلى الموقف، ولا تشتت تفكيره بقطعة الحلوى التي يأكلها، حاول أن تبعد طفلك
عن مسرح (الجريمة)، فقد تؤدي هذه الخطوة إلى إبعادك عن هذه الفوضى كي لا تقول أو تفعل شيئاً تندم
عليه.