الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة… ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية.. فتجده أول من يواسيها.. يكفكف دموعها… يقدر مشاعرها… لا يهزأ بكلماتها… يسمع شكواها… ويخفف أحزانها… و لعل الكثير يتفقون معي أن كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية, تخلو من الأمثلة الحقيقية, ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فهاك شيئاً من هذه الدرارى:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة: كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, و أتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلاً:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث. رواه البخاري
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. رواه البخاري
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
• يمتدحها:
لقوله: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. رواه مسلم
• يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها:
قالت عائشة:كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربهن إلي (يرسلهن إلي ). رواه مسلم
• يعلن حبها:
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة: “أني رزقت حُبها “. رواه مسلم
• ينظر إلى محاسنها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: ” لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر”. رواه مسلم
• إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:
لقوله ” إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه”. رواه مسلم
• لا ينشر خصوصياتها:
قال صلى الله عليه وسلم: “إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها”. رواه مسلم
• التطيب في كل حال:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كأني انظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم”. رواه مسلم