هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السمو الروحـي
منتدى إسلامي ثقافي يسمو بالخلق الحسن والطهر والنقاء والفكرالسامي و الكلمة الطيبة والعلم الراقي والعمل النافع و الحب الطاهرو الخلق القويم و المسلم الواعي
فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز
الأمة التي هي فرد منها ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا
لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾.
وهي تسأل الله عز وجل أن يجعلها على هذا الصراط المتميز الذي هداها الله
إليه ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ
عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ وهم اليهود ومن أقتفى أثرهم،
﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ وهم النصارى ومن اتبع سبيلهم في الضلال.
وهي مع تميزها واستقلاليتها لا تعبأ باستهزاء المستهزئين من المضيعات
لدينهن وضعيفات الإيمان والدين.. ثابتة على دينها رغم المعوقات والمخذولات
ترجو رضا خالق الأرض والسموات.. همها رضا الله..
المرأة الإيجابية.. ابنة وقتها لها في كل وقت وظيفة ومن كل خير سهمٌ وغنيمة..
تعرف أهمية وقتها، وتدرك مسئولياتها عن عمرها، وأنها مسئولة محاسبة عن أيام حياتها [وعمره فيما أبلاه وعن شبابه فيما أفناه].
ولذلك فالإيجابية تستغل وقتها بما يقربها إلى خالقها، وتوظف طاقاتها في خدمة دينها ودعوتها..
لا تسرف في إضاعة الوقت في فنون الرشاقة والماكياج.. وتحذر من مزهقات الأوقات، ومضيعات الساعات.. مثل:
- مجالس الغفلة والتي يكثر فيها القيل والقال بدون فائدةٍ تذكر.
- المكالمات الهاتفية التي تطول في لغوٍ يضيع ساعات النهار والليل.
- الإسراف في الديكورات وفنون الطبخ والموضات..
- التجول في الأسواق من غير حاجة..
- الجلوس إلى التلفاز ومتابعة المسلسلات ونحوها.. فهي بالإضافة إلى ما فيها من محرمات كالموسيقى ونحوها فكذلك فيها ضياع للوقت.
أيتها الأخوات: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد لفت نظر أم المؤمنين جويرية
رضي الله عنها في أهمية استثمار الوقت حتى ولو كان في طاعة باستبدالها
بطاعة أعظم منها.
عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من
عندها بُكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها.. ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة
فقال: [ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟!] قالت: نعم.. قال النبي صلى
الله عليه وسلم: [لقد قلت بعدك أربع كلمات (ثلاث مرات) لو وزنت بما قلت منذ
اليوم لوزنتهن. . سبحانه الله وبحمده عدد خلقه و رضى نفسه وزنة عرشه ومداد
كلماته..] بضع كلمات تساوي أضعاف مضاعفة من أجور التسبيح.. إنا والله
فرص.. كم تغيب عنا.. وكم نحن مقصرون في استغلالها..
واستثمار الوقت له صوره الكثيرة.
-الاستثمار بأداء الفرائض وهو من أجلّ ما يستثمر به الوقت، ومن أحب الأعمال إلى الله..
- ثم الإكثار من النوافل.
- المحافظة على الأوراد.
- الاستثمار الخدمي وتقديم الخدمة لأفراد الأسرة مثل القيام بحق الأهل سواء الأم أم الزوج أو الإخوة والأخوات.
الاستثمار الدعوي:
- نشر الخير بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
- المشاركة في دور الذكر والمناشط الدعوية.
- عمل المسابقات والمطويات..
- عمل الأسواق الخيرية واستغلال مهارة الطبخ والخياطة ونحوها من المهارات
النسائية في مناصرة الدعوة وقد كانت زينب تصنع بيدها وتبيع ثم تتصدق..
- مساعدة الدعاة في دعوتهم مثل جمع مادة لمحاضرة أو تحضير خطبة أو موعظة أو إسداء النصح له في قضايا الدعوة. . • كانت أم سليم وعائشة تنقلان القُرب على متونهما ثم تفرغانها في أفواه الصحابة ثم ترجعان فتملآنها وهكذا.
• وأم عطية رضي الله عنها تقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم وأصنع لهم الطعام "رواه مسلم".
الاستثمار المنزلي: وهي عبادة جليلة..
كانت أسماء بنت أبي بكر تعلف فرس زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه وتكفيه مؤونته وتسوسه وتدق النوى.. وتعجن…
استثمار المواهب والطاقات:
خلق الله كل إنسان وعنده طاقة وموهبة وأودعه من الملكات والمقدرات الشيء
الكثير لكن كثير من الناس من يموت ولم يستغل جلّ هذه الطاقات والمواهب..
أو استغلها في غير طاعة..
• أم عطية – وصفية طباخات ماهرات..
• زينب بنت جحش في الخياطة والخرز.
• عائشة في طلب العلم والفتوى..
المرأة الإيجابية.. لها دور في محاربة أعداء الإسلام وفضح مخططاتهم..
تحذرُ دعواتهم المضللة التي قلبوا فيها القيم و عكسوا المفاهيم وشوّهوا
الحقائق.. كدعوى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل.. ليصنعوا امرأةً مبتذلةً
لشهواتهم وأهوائهم يحررونها من لباسها وعفتها ويتحررون هم من قيود العفة
والأخلاق في الوصول إليها فتصبح بين أيديهم في نهارهم وليلهم.. جارية لعوب
وغانية رخيصة في سوق الملذات ودور الأزياء..
ولما كانت الأسرة أكبر معقل تربوي حرصوا على تقويض أركانه بأنواع من المكر
والخداع كطرحهم لمبدأ الندية وأن المرأة ندٌّ لزوجها ومناوئٌ له ومتصارعٌ
معه..
- بل نرى المرأة الإيجابية ترصد هذه الدعوات الهدامة سواء كانت وافدة أم من
بني جلدتها وممن يتكلمون بلسانها من بني قومها الحروف عربية وأفكارهم
غربيةٌ أجنبيةٌ شيطانية.. تتصدى لهم بخنجر العلم والإيمان.. مقتدية
بأخواتها اللاتي سبقنها بالإيمان ومنهن أم سليم كما روى الإمام مسلم عن
أنس: أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً، فكان معها، فرآها أبو طلحة –زوجها–
فقال: يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر! فقال لها رسول الله صلى الله
عليه وسلم: [ما هذا الخنجر؟] قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد المشركين بقرت
به بطنه!! فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك..
إنك مدعوة للمشاركة في الرصد و الذب عن بيضة الإسلام.. وقد عقد الإمام البخاري باباً في صحيحه في غزو النساء وقتالهن..
فنريد بعض أخواتنا اللاتي آتاهن الله قلماً أن يرصدن الأفكار العلمانية ويكتبن مفندات لتلك الأفكار ومحذرات من تلك الأخطار.
عوائق الإيجابية وموهناتها:
1- الذنوب والمعاصي:
إن أثرها عظيم على الإنسان في حجبه عن المعالي، والقعود به عن الأعالي.. إنها مجلبةٌ لفتور
الهمم ووهن العزائم.. بل صارفةٌ عن الخير صادةٌ عنه.
قال بعض السلف: (لا نعرف أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب).
فمن اشتغلت بأعراض الناس صُدّها عن الذكر والأوراد..
من اشتغلت بالغناء صدها عن التلذذ بكتاب الله والاستئناس به.
2- ضعف الثقة بالنفس..
"لا أستطيع" كلمة ترددها الكثيرات من النساء عندما تدعوها إلى المعالي إلى
بذل الخير إلى أن يكون لها أثر في بيتها ومجتمعها.. "لا أستطيع"..
- إذا قيل لها احفظي كتاب الله قالت لا أستطيع..
- إذا قيل لها الق كلمة قالت لا أستطيع..
- إذا قيل لها اكتبي مقالاً قالت لا أستطيع..
لا تقول ذلك إلا من باب التهرب من المسئولية والركون إلى السكون والدعة.
3- عدم الاهتمام بالعلم الشرعي..
أساس العمل العلم فهو قائده وكلما ضعف العلم خَمَل العمل.. وهناك بعض
الأخوات لا تولي العلم الشرعي اهتمامها وتظن أنه حكراً على العلماء وهذه
الشبهة وغيرُها جعلها تقع في بدع كثيرة في عباداتها..
فإذا صلت صلاة فيها العديد من الأخطاء والبدع في الأفعال والأقوال..
وإذا تكلمت وقعت في الكثير من المؤاخذات الشرعية.
وإذا وقعت في مشكلة لم تتصرف التصرف الذي يمليه عليها دينها وعقيدتها..
﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾