الصامتة!
يـا صمتَها المُوحِشَا نِـيرانُها في iiالحَشَى
مِن فَرْطِ iiإعراضِها دمـعُ الفِراقِ iiانتَشى
واليأسُ غُولٌ iiطَغَى فـي مُهجتي iiباطِشا
ماذا أرَى في iiغَدِي إنْ لَـيلُها iiأُغْطِشَ؟
والـحلمُ مـن iiدُونِها إلـى المَـنايا مَشَى؟
مُـعـذَّبا iiنـازِفًـا مُـضـلَّلا أعـمشَ؟
لا فـرقَ فـي iiتِيههِ بينَ الضُّحَى والعِشا؟!
أهـفو إلـى iiحُسنِها شـوقي لقلبي iiغِشَا
أدنـو إلـى iiنَـبعِها تَـردُّني iiعـاطِِـشا
أرجـو، وما صمتُها عـن حبِّها قد iiوَشَى
تَرُوغُ عـن ناظِري تَـختالُ مثلَ iiالرَّشَا
لـو سِـرُّها iiسِتْرُها وحـاشَ أنْ يُخـدشَ
يـكفي أرى iiشوقَها فـي عـينِها قد iiفَشَا
أنَّـى تُجـيبُ iiالنِّـدَا يـا صمتَها المُوحِشَا؟