نوادر الأذكياء من كتاب الأذكياء

نوادر الأذكياء من كتاب الأذكياء لابن الجوزي


تحية طيبه *

‏"هذه مختارات لنوادر وطرائف الأذكياء وهي مختارة من كتاب الأذكياء للعلامة عبدالرحمن بن الجوزي مع بعض التصرف البسيط"

قال رجل لرجل: بأي وجه تلقاني وقد فعلت كذا وكذا. فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي عز وجل وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك

وقعت على ابن المهلب حية فلم يدفعها عنه ولم يكترث لها فقال له أبوه: يا بني، ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة

شكا أصحاب هشام بن عبدالملك إلى أسلم بن الأحنف احتباس أرزاقهم فدخل على هشام فقال: يا أمير المؤمنين لو أن مناديا نادى: يا مفلس، ما بقي أحد من أصحابك إلا التفت. فضحك وأمر بصرف أرزاقهم

شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله

سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله، فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله

خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت:
والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران


دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها*
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة

سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.

قال الفرزدق لغلام صغير: أيسرك أني أبوك؟ قال: لا ولكن أمي


أسرت مزينة ثابتا أبا حسان بن ثابت وقالوا: لا نأخذ فداءه إلا تيسا، فغضب قومه فأرسل إليهم أعطوهم ما طلبوا
فلما جاؤوا بالتيس قال ثابت: أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم فسموا مزينة التيس.


وقف أبو العيناء على باب صاعد(وكان صاعد هذا قليل دين) فقيل له: هو يصلي فانصرف ثم عاد لاحقا فقيل له: هو في الصلاة
فقال: لكل جديد لذة.

أنشد رجل أبا عثمان المازني شعرا له. قال: كيف تراه؟
قال: الحمد لله أن أخرجته من جوفك ولو تركته لقتلك.

ولي أعرابي تبالة فصعد المنبر وقال:
إن الأمير ولاني بلدكم وإني والله ما أعرف من الحق موضع سوطي هذا ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه.


دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال داود: متى عميت يا شعبي؟ قال: منذ هتك الله سترك.

قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني الله لعنا كثيرا
فقال: غلبتني قبحك الله

نظر الأصبهاني إلى أبي هفان يسار رجلا فقال: فيما تكذبان؟ قالا: في*

مر رجل من الأذكياء برجل واقف في الطريق فقال له: ما وقوفك؟
قال: أنتظر رجلا
فقال: إذا يطول وقوفك

جاء رجل إلى أبي حازم فقال له: إن الشيطان يأتيني فيقول: أنك قد طلقت زوجتك فيشككني. فقال له: ألم تأتني أمس فطلقتها عندي؟ فقال: والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلقتها. قال: فاحلف للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.

سئل بعض أهل السوق عن سوقهم فقال: مثل سوق الجنة يعني:لا بيع فيه ولا شراء


كان ولد يقرأ سورة النازعات فسأله أبوه: في أي سورة أنت؟ فقال: في السورة التي بعد عبس. كره أن يقول في النازعات


خرج عمر بن الخطاب يعس في المدينة بالليل، فرأى نارا موقدة في خباء، فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أهل النار.


سئل العباس بن عبدالمطلب:أنت أكبر أو رسول الله؟
قال: رسول الله أكبر وأنا ولدت قبله

سبحان الله كانوا ينتبهون لكل كلمه تخرج من أفواههم عكس الجيل الحالي إلا من رحم الله

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يعطيك الف عافيه عاالمر ور العطر

\
/
\

شكرا لك عالطيبة ..و سمو الترحيب